Quiz 2

وهاني أن الانتماء إليك يُحْدثُ فرقاً في حياتي. وساعِدْهما كي يحصلا هما أيضاً على الخلاصِ.”

في صباحِ اليومِ التالي، أنهى جمالٌ واجباتِه المُعتادةَ بسرعةٍ، وأرادَ الذَّهابَ إلى عادلٍ ليعتذرَ إليه.

عندما وصل إلى منزلِ عادلٍ، رأى جمالٌ أختَ عادلٍ، ليلى، تتأرجحُ على أرجوحةٍ في الحديقةِ الخلفيةِ للبيتِ. كانت تكبُرُ جمالاً وعادلاً بسنتين، وكانت تحبُّ أن تتحكّمَ بهما، لذا كانا يتجنّبانها كلما تمكَّنا من ذلك. كانت تبدو حزينةً، ولهذا توجَّهَ جمالٌ إلى الحديقةِ الخلفيةِ. قال جمالٌ: “مرحباً ليلى. هل عادلٌ موجودٌ؟” أجابت ليلى وهي عابسةُ الوجهِ: “كلا، ليس موجوداً. لقد قرر أن يتخذَ من هاني صديقاً، وكل ذلك بسببك.”

سألها جمالٌ: “أتقصدين عندما غضبتُ لأنهم صنعوا معي مَقلباً؟”

هزّتْ ليلى رأسَها وهي عابسةٌ وقالت: “نعم. قال لي عادلٌ إنك طلبتَ الخلاصَ، واعتقد أنك حصلتَ على اختبارٍ حقيقيٍّ فعلاً بسببِ سلوكِك طوالَ هذا الأسبوع. وبعد ذلك قالَ إن هاني صنعَ معك مقلباً وإنك أثبتَّ

له أنك لستَ مختلفاً عمّا كنتَ عليه من قبلُ. وهو لا يحبُّ من يدَّعون بأنهم أفضلُ من الآخرين.”

أجابها جمالٌ بنبرةٍ جادّةٍ: “أعرف ذلك. أنا ذاهبٌ الآن لأبحثَ عن عادلٍ وهاني وأعتذر لهما. لقد طلبتُ من الربِّ يسوعَ أن يغفرَ لي ليلةَ أمسِ، وأنا أعلم أنه غفرَ لي. وآمل أن يغفرا لي هما أيضاً.”

اتسعتْ عينا ليلى دهشةً وقالت: “أتعني أنك ما زلت مخلَّصاً على الرُّغمِ من أنك ارتكبتَ خطأً؟” أجابَ جمالٌ: “نعم. أنا أيضا لم أفهمْ هذا الأمرَ في البدايةِ. قال لي عادلٌ إنك أنتَ أيضاً حصلتِ على الخلاصِ، لكنه قالَ إن خلاصَكِ لم يدُمْ طويلاً. أعتقدُ أَنكِ لم تفهمي الأمرَ، كما لم أفهمْهُ أنا في البدايةِ أيضاً.” أجابت ليلى بصوتٍ مضطربٍ: “نعم. كنتُ سعيدةً جداً في البدايةِ. وبعد ذلك قمتُ بأفعالٍ كنتُ أعلمُ أنها خاطئةٌ، واعتقدتُ أنها أَفقدتْني خلاصي مرةً أخرى، فيئستُ. وعندما أخبرني عادلٌ عنكَ، تمنّيتُ أن يدومَ خلاصُك، لأنه ربما يمكنُني عندئذِ أن أعلمَ ما يجبُ عليَّ أن أفعلَهُ. لهذا السببِ غضبتُ جداً منك لأجلِ غضبِكَ بالأمس.”

قال جمالٌ بلهفةٍ: “سأخبرُك عما يمكنُكِ أن تفعليه. يمكنُ لابنةِ عمّتي بُشرى أن تخبرَك بأمورٍ كثيرةٍ. وتستطيعُ أمُّها أيضاً أن تجيبَ عن أسئلتك.”

هزت ليلى رأسَها. “طلبتْ مني أمي أن أبقى في البيتِ هذا اليومَ. لكنني سأذهبُ لمقابلةِ بُشرى حالما أستطيعُ.”

“رائع يا ليلى. سأخبرُ بُشرى أن تتوقعَ مجيئكِ قريباً. والآن، أتعلمين أين عادلٌ؟”

قالت: “إنه في منزل هاني.” ثم أضافت قائلة: “احذرْ يا جمالُ! أعتقدُ أنَّ هذين الصِبيين سيورّطان نفسيهما في مشاكلَ.”

هل سيتمكنُ جمالٌ من الاعتذارِ؟ ماذا سيحدثُ بعد ذلك؟ لا تُفَوِّتِ الفصلَ المثيرَ التالي!

Quiz 2