Quiz 3

God loves me

رأت ليلى جمالاً وعادلاً يدخلان الحديقةَ. فساعدتْ جمالاً عندَ إدخالِ عادلٍ إلى غرفتِه. ظهرتْ على وجهِها علاماتُ القلق. قالت ليلى: “كنتُ أعلمُ أن هاني سيورطُه في مشاكلَ.” ثم سألتْ بنبرةٍ يقينية: “كنتَ تدخّنُ يا عادلُ. أليس كذلك؟”

هزَّ عادلٌ رأسَهُ وقالَ: “كانت هذه المرةَ الأولى. لكنني لم أحبَّ ما دخّنتُهُ. ومَعِدتي تؤلمُني كثيراً.” دفن رأسَهُ في الوسادة وهو يئنُّ. ثم سمعوا صوتَ والدةِ عادلٍ وليلى آتيةً إلى البيت، فغادرَ جمالٌ المنزلَ.

تذكّرَ جمالٌ أنه تركَ سيفَهُ السريَّ مع بشرى. وفيما كان يصعدُ الدرجَ، لاحظَ أنها تركتْهُ على الكرسيِّ حيث كانت جالسةٌ من قبلُ في ساعات بعد الظهر. وكانت معه ملاحظةٌ مرفقةٌ من العمةِ منالٍ.

عندما وصلَ جمالٌ إلى غرفتِهِ، كان متعباً ومحبطاً. كان يبدو أن أسبوعَه الأولَ، كمؤمنٍ جديدٍ بالمسيحِ، مليءٌ بالمشاكلِ. نظرَ إلى المؤشرةِ الفضيةِ للكتابِ المقدسِ التي صنعتْها بُشرى له. ثم فتح رسالَة عمتِه. فابتسمَ وهو ينظرُ إلى الآيةِ الموجودةِ في أسفلِ الصفحةِ.

التقطَ جمالٌ كتابَهُ المقدسَ وفتحه على 2 بطرس 3: 18 التي تقولُ: “ولكن انموا في النعمةِ وفي معرفةِ ربِّنا ومخلصِنا يسوعَ المسيحِ…”

فكّرَ جمالٌ في نفسِه: “الوسيلةُ الوحيدةُ كي أنمو في معرفتي بيسوعَ هي أن أقرأَ عنه في الكتابِ المقدسِ.”

في صباحِ يومِ الاثنين، تأخّرَ إعدادُ الفطورِ بسببِ خلافٍ بين والديه. فلم يأكلْ جمالٌ إلاّ قدراً قليلاً من الطعامِ وأسرعَ إلى المدرسةِ. كان يتمنى أن يكونَ والداه مؤمنَين مثل والدَي بُشرى. لكنه كان ممتنّاً لقضائِهما وقتاً أحدُهما مع الآخرِ.

وبينما كان جمالٌ مسرعاً نحوَ بابِ المدرسةِ، مدَّ رامي قدمَه وعرقلَهُ. كان أغلبُ طلابِ المدرسةِ يسمَّوْنهُ “رامي الكبيرَ” لأنه كان أضخمَ من سائرِ الطلابِ في المدرسةِ. وكان يكبرُهم سناً أيضاً، لأنه رسبَ في أحد الصفوفِ قبلَ عدةِ سنواتٍ.

سقطَ جمالٌ على الرصيفِ. احمرَّ وجهُه خجلاً وهو يحاولُ أن ينهضَ عن الأرضِ. وعندها تذكَّرَ سيفَه السريَّ.

“ولكن انموا في النعمة…” أخذَ جمالٌ نَفساً عميقاً ونهضَ ببطءٍ. تلاشى غضبُه وتمكَّنَ من الدخولِ إلى المدرسةِ دون أن يقولَ شيئاً.

وأثناء حصةِ الفنِّ، أعلنَ المعلمُ فؤادٌ أن معرضَ الفنونِ سيقامُ بعدَ ظُهرِ يومِ الجمعةِ. وقد شجَّعهم جميعاً على إنهاءِ المشاريعِ الجلديةِ قبلَ يومِ الجمعةِ.

كان جمالٌ سعيداً لأن المعلمَ فؤاداً سبقَ أن امتدحَ عملَهُ عدةَ مراتٍ. أحسَّ جمالٌ بأن فوزَه بجائزةٍ أمرٌ مؤكدٌ. وكان رامي أكبرَ منافسٍ له. لم يكن رامي مبدعاً في دراستهِ، لكن أعماله الفنيةَ كانت جيدةً جداً. وكانت المحفظةُ التي يصنعُها، جميلةً.

فكَّرَ جمالٌ في نفسِه: “سأفعلُ كلَّ ما بوسعي. وربما سأحرزُ المرتبةَ الثانيةَ.” فعمل بجدٍ أثناءَ حصصِ الفنِّ. وبذل رامي أيضاً كلَّ جَهدِه لينهي عملَه قبلَ يومِ الجمعةِ. وكانت المرةُ الوحيدةُ التي توقَّفَ فيها عن العملِ عندما ضايق جمالاً. وقد دفعَ هذا الأمرُ المعلمَ فؤاداً إلى أن يعاقبَهما، مما أزعج جمالاً.

هل يحاولُ رامي أن يوقعَ جمالاً في مشاكلَ؟ ماذا سيفعلُ جمالٌ بخصوصِ رامي؟ لا تفوّتْ ما سيحصلُ في ما بعد.